نداء للحكومة السودانية

وسواء نحن ننادي إخواننا المسلمين في السودان, ونقول: الله عز وجل مكنكم في الأرض، وبوأكم فيها واستخلفكم في الأرض لينظر كيف تعملون، وأهلك عدوكم, فيا أيها الإخوة في السودان! صححوا أوضاعكم وفق ما يرضي الله تعالى ورسوله، واعلموا أن الله نصركم الآن، وإن لم تستجيبوا له وتشكروه فقد لا ينصركم غداً, فأصلحوا ما بينكم وبين الله عز وجل ولا تحابوا في دين الله أحداً, لا قريباً ولا بعيداً، لا عربياًَ ولا غير عربي, فأصلحوا أوضاعكم، وصححوا كل ما يوجد عندكم من أوضاع مما يخالف العقيدة الإسلامية الصحيحة، سواء كان في عبادة القبور أم في انتشار الطرق الصوفية, أم في الانحراف الموجود, أم في الفساد الأخلاقي, أم في التصورات الموجودة عند بعض المفكرين التي لا تلتئم مع ما هو موجود في الكتاب والسنة ومأثور عن السلف الصالح, لعل الله تعالى أن يجعل على أيديكم خيراً وبركة، ويمكِّن لكم، ويهلك عدوكم، ويحفظكم من شر المؤامرات التي تدار ضدكم صباحاً ومساء.

وهذا الكلام أقوله في هذه المناسبة وأقول: يجب أن يقوله كل مسلم بالوسيلة التي يستطيع أن يوصلها إلى هناك, على أقل تقدير أن يقولها لإخواننا السودانيين الموجودين هنا, وهم بحمد الله كثير، وعليهم أن يبلغوا هذه الرسالة, وهي أن المسلمين مع السودان ضد النصارى, ومع السودان ضد الغرب, ومع السودان لو فرض عليه حصار من الغرب, وأنه مع السودان حين يرفع شعار الإسلام.

وهو يطالب السودان بمزيد من الالتزام بالكتاب والسنة, ومزيد من الانضباط على هدي السلف الصالح، ومزيد من التصحيح للأوضاع العقائدية والسلوكية الموجودة هناك, ومزيد من تبني قضايا المسلمين والدفاع عن حقوقهم، خاصة المسلمين المجاورين لهم, ونطالبهم -مثلاً- بأن يكونوا مع إخواننا في إرتيريا بقدر ما يستطيعون, وأن يمدوا يد العون لهم, وأن يجعلوا أرضهم مجالاً لاستقبال المشردين في بلاد أفريقيا، وإيوائهم وبذل ما يمكن لهم, وأن المسلمين لن يدخروا وسعاً في دعم هؤلاء اللاجئين في أرض السودان, ومساعدتهم بكل ما يحتاجون إليه من المساعدات الإنسانية, وما عهدنا -إن شاء الله- منهم إلا مثل ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015