بناء الشخصيات والعقول

إذا كان هناك من يساهم في بناء جزء من الجيل, فيبني الأجساد -مثلاً- سواء بالرياضة أم بالغذاء أم بالعلاج, والوقاية من الأمراض، أو كان هناك من يساهم في تحقيق الانضباط بالعسكرية وغيرها، أو كان هناك من يساهم في بناء الاقتصاد بالمال، فأنت شيء فوق ذلك كله يا أيها المعلم.

أنت تبني شخصية, وتنمي عقلاً, وتهدي -بإذن الله تعالى- قلباً وتصوغه ليكون صالحاً في كل ميدان، فإن كان جندياً كان ناجحاً وشجاعاً, يجعل همه الدفاع عن الدين وعن الحرمات والمقدسات, ويمضي وروحه على راحته, لا يهاب الموت، وإن كان اقتصادياً كان مخلصاً أميناً لا يستعبده المال ولا يستذله, وإن كان إدارياً كان عادلاً حكيماً يعرف كيف يضع النظام، وكيف ينفذه، وإن كان عالماً شرعياً كان ذلك التقي النقي الذي لا يقول على الله تعالى بغير علم، و {إن كان في الحراسة كان في الحراسة, وإن كان في الساقة كان في الساقة} كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015