المساهمة في إنشاء جيل

إنّ مما يحتاج إلى بيان: أن كل الجيل أو جله على أقل تقدير, يتربى على مقاعد الدراسة، وفي كثير من البلاد يصبح التعليم مجانياً أو إجبارياً، إما بقوة النظام، وإما بقوة الظرف الاجتماعي الذي يجعل الأب حريصاً على إلحاق أولاده وبناته بالمدارس، فالذين يقومون على تربية الجيل إذاً هم المدرسون وهم مربو الأمة.

ومن بين هؤلاء الطلاب الذين تلقي إليهم درسك أيها المربي النبيل, من بينهم أولئك الذين سيتحملون عبء المستقبل, فمنهم العلماء الموهوبون، ومنهم الفقهاء والمفتون، ومنهم المجاهدون الشجعان، ومنهم أرباب الصناعة، ومنهم الإداريون, ومنهم ومنهم , فإياك أن تحتقر عملك, أو تظن أنك تجهد نفسك في غير طائل, فربما كنت مساهماً، بل يقيناً أنت مساهم في صناعة الأمة وتنوير مستقبلها بإذن ربك عز وجل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015