قرار الأمم المتحدة جاء بعد قرار أمريكا

لم تطلب جهة من الجهات من الغرب أن يتدخل، لا أطراف النزاع في الصومال، ولا الشعب الصومالي المسلم، ولا الدول المجاورة، ولا جامعة الدول العربية، ولا منظمة المؤتمر الإسلامي، ولا غيرها لا من الأفراد، ولا من الجماعات، ولا من الدول، ولا من المنظمات، فهاتوا لي أحداً طلب التدخل من أمريكا، بل إنني أقول: هل طلبت الأممُ المتحدة نفسُها من أمريكا أن تتدخل في الصومال؟

صلى الله عليه وسلم كلا، وإنما كان قرار الأمم المتحدة قراراً تالياً لقرار أمريكا، وكأن بعض الدول أرادت ألا تنفرد أمريكا بذلك، فأحبت أن تشارك وتساهم في هذه الغنيمة.

ولم تكن الحوادث التي تعرَّض لها رجال الإغاثة في الصومال لم تكن كبيرة، ولا تعد شيئاً بالقياس إلى الحوادث التي تعرضوا لها في البوسنة والهرسك، أو في بعض المناطق الأخرى التي يكون فيها حاجة إلى الإغاثة، كانت حوادث عادية، وكان القتلى أفراداً معدودين، ولم يكن هناك كبير مشكلة في هذا الشأن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015