ما يجري وراء الكواليس

لقد حرص الغرب على أن يدشن هذا القرار، فاتخذ القرار، ثم بدأ في التنفيذ، ثم أسرعت الأمم المتحدة، وذلك كله من أجل هدفٍ يجب ألا يغيب عنا، وربما تقرأون في الصحف بعد أسبوعين: أن القوات الغربية التي تدخلت تحقق بعض النجاح، وهذا يعني أن التحسن الذي تعيشه الصومال اليوم، لن يعلن عنه إلا بعدما تصل تلك القوات، حتى يعتبر من إنتاجها، وثمرة لتدخلها، وأنه بسبب أنها حالت بين المتقاتلين، أو بسبب أنها حمت قوافل الإغاثة، وهكذا تظهر هذه النتائج التي كان للمسلمين فيها دور كبير أيضاً في تحسن الأوضاع في الصومال، وتظهر أنها بسبب تدخل أمريكي، أو بسبب قوات الأمم المتحدة، أو ما أشبه ذلك، وكثير من المسلمين سوف ينخدعون بمثل هذه الأقوال، ومثل هذه التحاليل، ومثل هذه الأخبار، التي عادةً ما تنشر في صدر الصحف، وبمنشيتات عريضة.

فأنا أقول لكم اليوم: إن أوضاع الصومال في تحسن كبير، بفضل الله تعالى ورحمته، ثم بفضل جهود كثير من المسلمين، ولا أنكر أيضاً أن القوى الغربية لها دور في ذلك بنيات معروفة مبيتة، المهم أن الأوضاع تحسنت كثيراً، وهذا التحسن لم يعلن عنه، لأنه يراد ألا يعلن عنه، إلا بعدما تتدخل القوات الغربية ليكون من بعض إنتاجها، وليكون مسوغاً، وليكون عنصر تضليل لكثير من المسلمين الذين لا يعرفون الحقائق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015