أما آخرون وهم كثير فأصبح كل همهم أو جل همهم الطموحات الدنيوية، ولو أنك سألت فصلاً من الفصول الدراسية في مستوى متوسط أو ثانوي أو جامعي عن آمال وطموحات هؤلاء الشباب، لوجدت كثيراً منهم لا تتعدى طموحاتهم الأشياء القريبة، مثل أن يتمنى الواحد منهم مسكناً واسعاً، أو سيارةً فارهةً، أو زوجة حسناء جميلة، أو مرتباً فخماً ضخماً، أو وظيفةً مريحةً، أو ما أشبه ذلك، أما أن نفكر في قضايا الأمة، ويكون عند الواحد منا طموح أن يكون له دور في إصلاح الأمة، وتصحيح مسيرتها؛ وهذا قد لا يفكر فيه إلا الأفراد القلائل.