الجانب الآخر الموجود عند أكثر الشعوب الإسلامية، هو الركض وراء لقمة العيش، فتجد كثيراً من المسلمين في كثير من البلاد، وإن شئت فقل في جميع البلاد إلا ما قل، أصبح الواحد منهم يركض وراء لقمة العيش، فالطوابير الطويلة مصفوفة تنتظر الخبز، وطوابير أخرى مثلها على المواد التموينية، وبعضهم في بعض البلاد يصرفون بطاقات ينتظرون لها أوقاتاً، ويصرفون فيها أعماراً، فأصبح الفرد المسلم مشغولاً بلقمة العيش، وكيف يستطيع الحصول عليها له ولزوجته ولبنيه ولبناته، ولذلك لا مجال عنده للتفكير بأمور الأمة، ولا بالقضايا المهمة؛ لأنه مشغول بلقمة العيش.