Q كثرت الأخبار وتضاربت حول ما عليه الوضع في أفغانستان حتى أصبح الحليم حيرانَ من أجل فهم ما يجري هناك، فهل لديكم ما يشفي غليلنا، وما مدى تقبل قادة الجهاد للدعوات التي قدمتها بعض الدول الإسلامية كالسعودية وباكستانوآخر دعوى هي مناداة سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز الى الاحتكام لبعض علماء المسلمين، أفيدونا أفادكم الله؟
صلى الله عليه وسلم الحقيقة ما يجري في أفغانستان يؤسفنا جداً، وبعد أربعة عشر عاماً من الأعمال، وترقب المسلمين، ودعم المسلمين كلهم، وكل الشعوب الإسلامية شاركت في الدعم الذي كان منقطع النظير، أربعة عشر عاماً من الترقب والانتظار ويصل الحال إلى مثل هذه المواجهة العسكرية الشرسة بين قوتين حليفتين في الجهاد وهم الحزب الإسلامي والجمعية الإسلامية.
ليس لديَّ في الحقيقة صورة أستطيع أن أقدمها للإخوة وأتحمل مسئوليتها؛ لأن الوضع بالنسبة لي غامض وغير واضح، واعتمادي هو على ما ينشر في الصحف، أو كما في الإذاعات وهذا لا يعتمد عليه، ولكن سمعت وقرأت أن هناك بوادر للصلح في باكستان، ولقاء بين زعيم الحزب الإسلامي وزعيم الجمعية، وبداية مسودة اتفاق بإشراف رئيس الحكومة الباكستانية ورئيس الاستخبارات السابق، ورئيس الجماعة الإسلامية القاضي حسين ونائبه، ولا زالت المشاورات هناك جارية، وما علمت أنه تم في ذلك شيءٌ واضح، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمع شمل المسلمين في كل بقاع العالم الإسلامي على الحق، وأن يوحد صفوفهم على الهدى، وأن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أولياءه ويذل فيه أعداءه في أفغانستان وفي غيرها إنه سميع مجيب.