المشكلة الثانية التي تعانيها المرأة: قضية الأولاد والأطفال ومشكلة الحفاظ على الأطفال في مثل هذا الجو الغربي مشكلة صعبة جداً، وتربيتهم أصعب، وتعليمهم اللغة العربية أمر شاق.
أما تدريبهم وتربيتهم على الإسلام، وعلى أحكامه، وعلى عقائده، وعلى عباداته، فهو أمر يتطلب جهداً مضاعفاً حين يبدأ هؤلاء الأطفال يذهبون إلى المدارس، وكثير منهم يذهبون إلى المدارس الأمريكية مع الأسف، ويحتاجون إلى جهد كبير لتصحيح الأفكار التي أخذوها في المدرسة والأشياء التي شاهدوها هناك، وإزالة الرواسب التي علقت بعقولهم، وهذا الجهد تقوم به المرأة ولا شك، وهي أولى من يقوم به، وهو نوع من الجهاد الذي تشارك الرجل فيه، لكن الرجل -أيضاً- في حاجة بأن يقوم بجهد في هذا المجال، وأن يساهم مع الزوجة بقدر ما يستطيع وألا يتركها وحدها في الميدان.