إنه مما يوصل هؤلاء الصحفيين إلى رضوان الله لو أرادوه، ويؤهلهم، ويوصلهم أيضاً إلى قلوب الناس أن يظهروا مزيداً من الاهتمام بالمعاناة اليومية التي يعيشها الإنسان بعد فترة من التدمير، وفقدان الحاجات الضرورية، ووجود صعوبات جمة في الدراسة، والتوظيف، والمعيشة والنقل وغير ذلك.
إننا نحتاج إلى من يدافع عن عقائد الناس، كما نحتاج إلى من يدافع عن أخلاقهم، ونحتاج إلى من يدافع عن حاجاتهم اليومية، وأقواتهم، وهمومهم الضرورية.
وقد جمع الرسول صلى الله عليه وسلم هذه المعاني الثلاثة وغيرها في حديث ابن مسعود المتفق عليه لما قال: {يا رسول الله، أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله نداً وهو خلقك قال: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قال: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك} فهذا يتكلم عن قضية العقيدة، وأن من أهم القضايا التي يحملها كل مسلم ضرورة تصحيح العقيدة من خلال المنبر الذي يملكه، ويتكلم عن ضرورة الحفاظ على أخلاقيات المجتمع، ووجود قدر من الأمن الأخلاقي، والأمن الاجتماعي في كل مجتمع تظلله راية الإسلام.
ويتكلم عن قضية الحاجات الضرورية للناس، وضرورة الحفاظ على حياة الناس، وعلى أقواتهم، وعلى ضروراتهم.