ومن مسئوليات الحاكم ومن الأمانات التي حملها المحافظة على حاجات الناس وضرورياتهم، فالناس بحاجة إلى من يحافظ على أموالهم من اللصوص، والسرّاق، وقطاع الطرق، والظلمة، وغيرهم.
فمن مهمات الحاكم أن يعمل على تأمين أموال الناس، بحيث لا يصيب أموالهم ما يضرهم، أو يجتاح هذه الأموال، أو يبخسها أو ينقصها، وهو إن عمل ذلك يكون قد عمل عملاً يرضي الله تعالى عنه، ويكون سبباً في نجاته يوم الحساب.
ولذلك شرع الإسلام الحدود، من قطع يد السارق، وإقامة حد الحرابة على قطاع الطرق، إلى غير ذلك من الحدود كل ذلك لتأمين الناس وردع المجرمين، ومنع من تسول له نفسه بالجريمة، فمنعه من ذلك لأنه يعرف ماذا ينتظره، أما إذا لم تقم هذه الحدود فحينئذ يأتي قول الناس: [[من أمن العقوبة أساء الأدب]] .