الأمة الإسلامية بريئة من كل صور الوثنية

أما الأمة الإسلامية فإن لها قاعدة، وهي أن كل خير موجود عند الأمم الأخرى فعند الأمة الإسلامية أحسنه، وأفضله، وأزكاه، وكل شر موجود عند الأمم الأخرى فإن الأمة الإسلامية قد سلمت منه بإذن الله إلا ما شذ وندر.

فمثلاً حين ننظر إلى بناء القبور وتعليق الصور والتماثيل، وما أشبه ذلك من التعبيرات المحرمة، أو الشركية، نجد أن الله عز وجل قد وقى المسلمين شر مثل هذه اللوثات الوثنية، وحين كان يوجد مثل هذا الأمر من بعض الجهال والدهماء، كان يلاقى بالإنكار من العلماء، والرد على فاعليه، وسخطه، وبيان أنه لا يرضي الله ورسوله.

ولذلك لا يزال يوجد في الأمة الإسلامية، من يوم وجدت فيها هذه المظاهر إلى اليوم، لا زال يوجد فيها صوت غالب مهيمن مسيطر يقول للناس: إن بناء المساجد على القبور، أو دفن الأموات في المساجد، أو تعليق صور العظماء، أو وضع التماثيل لهم، إنه أمر محرم بإجماع الأمة، وأنه شرك في غالب الأحيان، وذريعة إلى الشرك أحياناً أخرى.

فهذه الصور المنبوذة المكروهة وقى الله الأمة الإسلامية شر إقرارها أو قبولها، إلا في حالات مهما كثرت يقيض الله عز وجل من يرفضها ويأباها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015