يا أهل الكويت: إنه ما من شابٍ متدين أو غير شابٍ إلا وأنتم في سويداء قلبه، وفي بؤرة اهتمامه، وتعبيراً عن شدة الاهتمام والتلاحم.
لقد رأينا الشباب المؤمن كيف يضحي، فمن الشباب المؤمن من يعمل عشرين ساعة في اليوم والليلة في أعمال الإغاثة على الحدود، في الخفجي، والرقعي، والحفر، والرياض وفي غيرها، ومن الشباب المؤمن من يغامر فيركب السيارة، ويقطع الرمال الطويلة، ويخرج من الحدود السعودية إلى الكويت؛ ليقوم بإنقاذ أسرةٍ جاء عائلها ولم يتمكن من إحضارها، ويلقون في سبيل ذلك المصاعب، والمتاعب، والمخاطر، حتى إنهم قد يقبض عليهم من قبل القوات العراقية، وقد يحقق معهم، بل حدث أن أطلق على بعضهم الرصاص، ولكن الله سلم، ومن الشباب من يصبح في القصيم ويمسي في الحفر، ويبيت عند أهله في الرياض، ليواصل العمل مرةً أخرى، وهكذا غفل الشباب عن أولادهم وذهلوا عن زوجاتهم، وتركوا أعمالهم، واستماتوا في سبيل نصرة إخوانهم وإعانتهم في مثل هذه الأزمة الحرجة.