هذه أنا اعتبرها مقدمة ضرورية في كيفية المواجهة، لأننا سننتقل بعد ذلك إلى الكلام عن الوسائل، أو بعض وسائل المواجهة، أهم من الوسائل أن يوجد عندنا الشخص المستعد لاستخدام الوسائل، وإلا فيمكن أن نعطيك عشرين وسيلة، وفي النهاية ما أصبنا شيئاً؛ لأنه ليس عندنا الإنسان الذي يبحث عن الوسيلة، أما إذا وجد الذي يبحث عن الوسيلة، فنحن بخير، لأن المثل يقول: "الحاجة أمُّ الاختراع" إذا كنت صادقاً، وتُريد أن تُغير، فالوسائل كثيرة، وسنذكر شيئاً من هذه الوسائل.
هذا الكلام مثل ما أشار الشيخ ضروري جداً لبدء المواجهة؛ لأن كثرة التخوفات تُحبط الإنسان من القيام بأي عمل يمكن أن يُثمر في المجتمع، فأنت يمكن أن تدعو كافراً للإسلام فلا يسلم، فيسبب آثار العداء للإسلام، وعلى هذا قس، قد تدعو فاسقاً إلخ، تبدأ التخوفات تزيد عليك بشكل لم تكن تتصور أن يأتيك، ونحن ما أمرنا بهذا الشيء، أمرنا أن نعمل، أمرنا أن نجتهد في الحدود التي نراها، والإنسان لا يستطيع أن يري الغيب.