أستطيع أن أقول لكم: إن المرأة في العالم الإسلامي تعيش أوضاعاً لا توجد ولا حتى في أوربا، مررت ببلد إسلامي عريق، عدد سكانه يزيد على مائة وثلاثين مليون مسلم، والله إن العاهرات والداعرات على قارعة الطريق تشير للغادين والرائحين بكل صفاقة وقذارة وبذاءة!! وأمور تشمئز منها حتى الجاهلية! الكافر لو بُعث لما أطاقها فضلاً عن المؤمن الموحد!! أما من يذهبون إلى شواطئ البحار فهذا أمر آخر، دعك من الذين يذهبون إلى دور السينما، دعك من أماكن الدعارة الرسمية المرخص لها في عدد من البلاد كبير، دعك من هذا كله، لكن المهم أن هذه البلاد هي التي لا زالت تحتفظ بقدر لا بأس به من المحافظة، وهم دائماً يملكون خطة أنهم يشيعون قدراً معيناً من التسيب، ثم يطالبون أن يكون هذا التسيب أمر منظماً.
أضرب لكم مثلاً: في مصر كان هناك دعارة، منظمة رسمية معلنة سابقاً، يؤخذ تراخيص لأماكن الدعارة، ثم جاء وقت من الأوقات أغلقت ومنعت هذه الأشياء، فكان عدد من الصحفيين، يطالبون بإعادة بيوت الدعارة!! لماذا تطالبون؟ هل أنتم من روادها؟ قالوا: لا.
هم طبعاً معروف وضعهم، لكنهم يقولون: لا لسنا من روادها، لكن نحن نقول: إذا وجدت دعارة منظمة، يضمن الإشراف الصحي عليها، حتى ما تنتشر الأمراض والأوبئة، ويضمن أخذ الرسوم الجمركية، إن سميت رسوماً، أو ضرائب، ويضمن ترتيب الأمور، ويضمن ألا يلجأ الناس إلى المداخل، وإلى الاغتصاب، وإلى الاختطاف، وإلى الشذوذ المهم يأتون بمسوغات.
فهم أولاً: أشاعوا الرذيلة، وبعدما أشاعوها جعلوها أمراً رسمياً.