الدعوة في أوساط النصارى

توسيع نشاط الدعوة إلى الله تعالى في أوساط النصارى من المقيمين في بلاد الإسلام وغيرهم، وإنشاء المكاتب المتخصصة لذلك لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام، واستخدام كافة الأساليب المباحة الشرعية من طباعة الكتب باللغات المختلفة، ونسخ الأشرطة وإعداد الدعاة وتنظيم الدورات وغير ذلك، وهذا يحقق عدة أهداف: أولها: هداية من شاء الله تعالى هدايته منهم {ولأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم} فكسب أشخاص جدد للإسلام أمر كبير.

ثانياً: إنه وسيلة فعالة لإحباط جهود النصارى.

ثالثا: إن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، فهو يواجه الكيد التنصيري بوسائل مكافئة.

رابعاً: في ذلك فضح لأعمال المنصرين؛ لأن هؤلاء المسلمين الذين دخلوا في الإسلام حديثاً يعرفون بني قومهم وخططهم، وربما حضروا معهم في بعض الأعياد والمناسبات وغيرها؛ فيقومون بالتبليغ عنهم وكشف خططهم وأعمالهم.

إن من واجبنا جميعاً كأفراد فضلاً عن الواجب الجماعي أن نسعى إلى دعوة العمال والمناقشة معهم والتأثير عليهم، فما من إنسان منا إلا وقد احتك يوماً من الأيام بالعمال من غير المسلمين إلا ما ندر، فلماذا لا يجعل من احتكاكه معهم فرصة لدعوتهم للإسلام، وتشكيكهم في الأديان الباطلة التي يعتنقونها، وحثهم على التفكير على الأقل في قضية الدين، والبحث عن الدين الحق؛ لعل الله تعالى أن يهديهم إلى سواء السبيل وإلى الصراط المستقيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015