إيجاد صندوق خيري للدعوة؛ هذا الصندوق عبارة عن أموال دعوية ليست حكراً على أحد، تبرعات تستثمر ويصرف ريعها لصالح المشاريع الإسلامية؛ لئلا تظل الدعوة مرهونة بالمحسن الكبير فلان، والمتبرع فلان الذين بذلوا وبذلوا وأكثروا، ولكن قد يعرض لهم من العوارض الدنيوية ما يوقف عطاءهم ولو لم يكن إلا الموت لكفى.
لقد رأينا مباني هائلة في نيويورك مخصصة لمجلس الكنائس العالمي تسير السيارة بجوارها أكثر من عشر دقائق أو ربع ساعة، فلماذا لا يكون ثمة مشاريع استثمارية للأعمال الإسلامية الدعوية الخيرية، ولماذا لا يكون هناك أموال مخصصة للدعوة والدعاة؟ ولماذا يظل الدعاة محتاجين إلى فلان وإلى العمل الفلاني؟ وإلى الوظيفة الفلانية؟ إننا لو تصورنا أن الحضور فقط -وهذا مجرد مثال- تخلى الواحد منهم عن ألف ريال على مدى شهر واحد لكان معنى ذلك أننا جمعنا مبالغ طائلة، فلو تصورنا أن هذه المبالغ بدلاً من أن تجمع لعمل إسلامي في بلد معين إغاثة أو مساعدة، أو دعم لمشروع جهادي؛ لو أنها جمعت وجعلت في مشروع خيري استثماري لكان هذا المبلغ يدر على مدار العام ربما أضعاف المبلغ الأصلي لتصرف في مجالات الخير وأعماله.