العناية الخاصة بالمسلمين الجدد، فإننا نجد النصارى يعتنون كثيراً بالذين دخلوا في دينهم حديثاً، ويشعرون بأن الداخل حديثاً في الدين يشعر بغربة لا بد من إزالتها.
ليست مهمتنا -أيها الإخوة- في أعمالنا ومكاتبنا ودعوتنا؛ ليست مهمتنا دعائية إعلانية، نحاول أن نكتب في الجرائد كل أسبوع عشرين فلبيني يشهرون إسلامهم ثم ينتهي دورنا عند هذا الحد، أو ربما نكتفي بمجرد أن نقوم بعمل الختان الشرعي لهم في المستشفيات، لا، مهمتنا تبدأ من يوم أن دخل هذا الإنسان في الإسلام، فلا بد أن نحتضنه ونعلمه ونتلطف معه بحسن الخلق وندعوه إلى الله عز وجل، ونؤلف قلبه على الخير، ونعمل على الاتصال به بالهدية، بالكلمة الطيبة، بالزيارة، بالدعوة، والعزيمة، والمناسبة، ومحاولة تعميق الإسلام في قلبه، كيف نتوقع أن يثبت هذا الإنسان على الإسلام، وهو في بلاد التوحيد يلقى السخرية، ويلقى العجرفة من بعض رؤسائه، ويلقى المضايقة أحياناً حتى في بيئات إسلامية، وقد يضطر إلى ترك عمله كما سبق بسبب المضايقة، فكيف نتوقع أن يصبر على دينه.
إنني أقول لكم من واقع صلة قوية بأعداد ممن أعلنوا إسلامهم؛ أقول: إن أكثر هؤلاء لا يعرف مصيرهم، ولا ينبغي أن نكتفي بالإعلان في الصحف الذي يهيج القسس والرهبان ويؤججهم ويحرضهم، فيقولون: انظروا إلى المسلمين كيف أسلموا، وكيف فعلوا في الوقت الذي لم نستفد من هؤلاء إلا أقل القليل.