مصافحة المحارم وتقبيلهم

Q هل يجوز التقبيل والمصافحة للمحارم، غير الزوج؟

صلى الله عليه وسلم التقبيل والمصافحة، أما المصافحة للمحارم فجائزة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن مصافحة المرأة الأجنبية، أما فيما يتعلق بالتقبيل فأيضاً ورد ما يدل على جواز ذلك لكن ينبغي أن ينتبه إلى الفرق بين المحارم، فرق بين الأب -مثلاً- وبين الأخ، فالأب أقرب وأشد علاقة بابنته من الأخ بأخته، ولذلك فإن الأخ عليه أن يتجنب أن يقبل أخته يعني أن يقبلها في فمها -مثلاً- وإنما لا بأس من المعانقة عند القدوم من السفر أو ما أشبه ذلك عند القدوم من غيبة طويلة، وأما الأب فقد ورد أن أبا بكر رضي الله عنه قَبَّلَ عائشة رضي الله عنها وينبغي أن ينتبه إلى أن كل أمر يثير شهوة الإنسان ويحرك غريزته فهو محرم حتى ولو كان مباحاً في الأصل، وفي هذا العصر أيها الإخوة وجدت مغريات كثيرة، ووجد نوع من المسخ في الفطر، ولذلك تسمعون بين الآونة والأخرى عن محرم قد ينتهك عرض محرمه وهو محرم لها، كأخته والعياذ بالله أو قريبته التي تحرم عليه، بل ربما يقع أعظم من ذلك، ولذلك يجب التنبيه إلى أنه حتى هذه الأشياء إذا كانت مثار شهوة، أو غريزة، أو تدعوا إلى الفتنة فإنها تكون محرمة حينئذ، فالأب يحرم عليه أن ينظر إلى ابنته بشهوة، والأخ يحرم عليه أن ينظر إلى أخته بشهوة، ومن باب أولى أن يكون التقبيل كذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015