أزمة غياب الكفاءة والمحسوبية

أزمة الكفاءة، أو المحسوبية، أو الطبقية، أو التميز القبلي بين الناس، أو التميز العنصري, وعدم جعل المعيار في التقويم والتقديم والتوظيف والرعاية, عدم جعل المعيار هو المعيار الشرعي, {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص:26] , فالقوة والأمانة، القوة في الدين، والقوة في العلم، والقوة في الخلق، والإتقان والأمانة, هذا من أزمة الكفاءة, ومنه: إبعاد الجادين والمصلحين والصادقين, لصالح الأقرباء والأصدقاء، وبني العم وبني الخال، والزملاء والجيران وسكان البلد أو المنطقة التي أنا منها.

ومن آثاره إهدار الثروات العظيمة التي على رأسها الإنسان وإثارة البغضاء والشحناء بين الناس, وتضييع الأمانة بإيكالها إلى غير أهلها, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم -لمن سأله عن الساعة-: {إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة, قيل: ومتى إضاعتها؟! -قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح-: إذا وُسِدَ الأمر إلى غير أهله, فانتظر الساعة} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015