التوكل على الله عز وجل، هو سر النجاح في كل شيء، وهو أن تتوكل على الله، وتفوض الأمر إليه: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} [الطلاق:3] وقال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} [إبراهيم:12] وقال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران:122] .
{ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا، بل قل قدر الله وما شاء فعل} واعلم أن السبب لا يمنع رزقاً، ولا يأتي به، وإنما هو أمرٌ جعله الله تعالى وكلف العباد به، وإلاَّ فالإنسان مكتوبٌ له كل شيء، حتى رزقه وأجله وعمله، وشقيٌ أم سعيد، ويدخل في ذلك حسن النية والقصد، بحيث يعلم الله تعالى من قلبك، أنك إن كسبت المال صرفته في أبواب الخير، وسبله وأسبابه، وأنك لا تغفل بهذا المال عن طاعة الله تعالى وعبادته والتقرب إليه.