المنافقون وتمزيق الأمة والمجتمع الواحد

إن المنافقين يدركون أنهم يستطيعون أن يؤثروا في عزة المسلم من خلال تحطيم الجبهة الداخلية، من خلال تفتيت هذه الجبهة، ولا شك أنه كما يقول الشاعر العربي: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند إذا كان الإنسان يعيش مشكلة في بيته، مع أخته، مع زوجته، مع بنته، هذا الإنسان كيف يواجه الناس؟! سيقول كيف أحارب في الخارج وبيتي في الداخل يحاربني؟! أنا أحوج أن أحارب في الجبهة الداخلية، وهذا نوع من المشاغلة -أيضاً- مشاغلة المؤمنين بأوضاعهم الخاصة، وهمومهم القريبة عن العدو الخارجي المتربص، ولذلك كانت خطط التغريب والتخريب في هذا المجتمع ذات أهداف بعيدة لتمزيق المجتمع وتفتيته، وجعله طوائف، وأمماً، وتجمعات، وعداوات، وهذا خطر ينبغي أن ندركه، فإننا مستهدفون في هذا الوقت بالذات، وكأن خططهم تتجه إلى محاولة تمزيق المجتمع، بعد أن زرعوا العدوات بين الدول انتقلوا إلى زرع العداوات بين الشعوب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015