لا شك أن المرأة أصبحت اليوم هدفاً كبيراً، وذلك لأن المنافقين يدركون أنهم متى نجحوا في اقتحام حصوننا من داخلها، وتفتيت الجبهة الداخلية، وتخريب البيوت، نجحوا في نزع العزة الإسلامية، لأن الرجل الذي يجد وراءه في المنزل امرأة لا يثق بها، لن يكون شجاعاً بحال من الأحوال، لأنه يخشى أن تخونه في نفسها، وفي ماله، ويخشى أن تسيء تربية ولده، لكن إذا وجد امرأة، إذا ظهر لها منه بعض الضعف، أو التردد قالت له: اذهب إلى الجهاد، فإن وراءك رجلاً وليس امرأة، فإنه يندفع حينئذٍ، وإذا وجد وراءه امرأة تودعه عند باب المنزل، وتقول أسأل الله عز وجل أن ألتقي بك في خيمة من خيام الجنة، فإن هذا الرجل سوف يجد من القوة والاندفاع الشيء الكبير.