إبراز قضايا تافهة للأمة

وهم الآن ينتقلون خطوة ثالثة إلى زرع العداوات، وإبراز خصوم الإسلام في المجتمع الواحد، وهذا لا شك أنه محاولة لإنهاك المجتمع، وإلهائه بمشكلة داخلية، وإلا فما معنى أنه بالذات في هذا الوقت الذي الأمة أحوج ما تكون فيه إلى جمع الكلمة، ووحدة الصف، والتوجه نحو الأعداء الخارجيين وما أكثرهم! أن يشغل المجتمع وتشل حركته بحركة طفولية تافهة تصرخ وتنادي وتطالب بقيادة المرأة للسيارة؟ هل يعتقدون أن الأمة مشغولة بهمومها الكبرى عنهم ولهذا سوف تمرر مخططاتهم، وألاعيبهم؟! هل يعتقدون هذا؟! أم إن الغرب الذي يتربص بهذه الأمة يحاول أن يحرك هذه الأحجار على رقعة الشطرنج؛ لتمارس دورها في تمزيق الأمة، وتشتيت وحدتها، وإشغالها وتلهيتها بأمور تافهة، ولا تعجب إذا وجدت أن المطالبة بقيادة المرأة للسيارة أيضاً تربط بأن المرأة جبهة داخلية، والرجل يذهب للجبهة على الحدود، والمرأة جبهة داخلية، ولذلك نطالب بقيادة المرأة للسيارة، إن هذا لشيء عجاب!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015