حماية الجبهة الداخلية (المرأة)

قضية ما يسمى بحماية الجبهة الداخلية، وأعني بها المرأة، فالمرأة أصبحت هدفاً في هذه البلاد لسهام الأعداء، وإذا كان الأعداء من العلمانيين، ومن اليساريين، وبشكل أعم من المنافقين المندسين في هذا المجتمع، وهم قوة ضاربة في هذا المجتمع، وفي كل مجتمع، حتى في مجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا موجودين، وقد هددهم الله عز وجل، قال تعالى: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً} [الأحزاب:60-61] .

فهم كما قال الله عز وجل: {بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ} [التوبة:67] ويتناصرون في هذا الأمر، ولهذا قال (بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ) يعني هم عبارة عن شبكة، أو حزب، أو تنظيم سري.

إن المنافقين اجتمعوا لا على هدف، كما ذكرت في البداية، ولا على مبدأ، إنما اجتمعوا على الحرب للإسلام، ومحاولة إزالة التميز الذي يتميز به هذا المجتمع، إزالة الخاصية التي هي الإسلام، وجعل هذا المجتمع نمطاً من أنماط المجتمعات الغربية أو الشرقية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015