دورنا تجاه فلسطين

Q يقول: ما هو دورنا تجاه قضية فلسطين إذا تخلى أهله عن الجهاد؟

صلى الله عليه وسلم هي ليست قضية فلسطينفحسب، بل عندنا قضايا كثيرة، الأمة اليوم في أنحاء الأرض، في مشارق الأرض ومغاربها تعيش أزمات وأحداث، وقد استأصلت بقاع كثيرة من بقاع المسلمين ووقعت في أيدي الأعداء، كفلسطين، والفلبين، وأفغانستان، وإرتيريا، وغيرها، بل وقبل ذلك بلاد الأندلس، أسبانيا وغيرها، وهناك بلاد وقعت في أيدي الكفار، وهناك بلاد وقعت في أيدي المنافقين، ليس عن طريق القوة العسكرية المسلحة، لكن أخذوها بالمغالبة، وبأساليبهم الخفية، وحكموها بقانون الكفار، وغيروا معالم الإسلام فيها، وقضوا على آثاره، كل هذه البلاد -الله المستعان- لم يبق فيها من الإسلام إلا اسمه، ومن القرآن إلا رسمه.

وقد تسمع الأذان في بعضها، لكن لا تكاد تجد من يصلي! وإن وجدت من يصلي لا تجد من يصلي على السنة! وإن وجدت من يصلي على السنة، لم تجد القلب الذي يحترق لقضايا المسلمين، ولا يعمل على إعادة الإسلام إلى الواقع، -فالله المستعان- شكر الله لفضيلة الشيخ هذه الكلمات ونسأل الله جل وعلا أن يرزقنا وإياكم علماً نافعاً، وعملاً صالحاً، وأن يجعل هذه في موازين أعماله يوم القيامة، وأن يبيض وجوهنا ووجوهكم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015