بركة شعر ابن المبارك

كيف إذا انتقلت وعرفت أنه كان هو الشاعر الجزل الذي سخر شعره لخدمة الدين والدعوة والذب عن الحياض, فها هو يخاطب بعض الرواة الذين دخلوا على السلطان, فخشي عليهم من الفتنة يقول: يا جاعل العلم له بازياً يصطاد أموال المساكين احتلت للدنيا ولذاتها بحيلة تذهب بالدين أين رواياتك فيما مضى بترك أبواب السلاطين إلى آخر القصيدة ويقول مخاطباً عابداً من العباد ترك الجهاد وتفرغ للعبادة والصلاة في الحرم المكي فيخاطبه: يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة تلعب من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب أو كان يتعب خيله في باطل فخيولنا يوم الصبيحة تتعب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015