وكان كريماً في وقته صلى الله عليه وسلم, فإنه ما بلغ الستين من عمره حتى كان معظم صلاته جالساً في الليل في النوافل, وذلك بعد أن حطمه الناس, فإن معظم وقت النبي صلى الله عليه وسلم كان مع الناس, يذهب معهم ويأتي معهم، ويسافر معهم، ويحج معهم، ويجاهد معهم، ويعتمر معهم، وهو معهم في المسجد، ومعهم في السوق، ومعهم في المقبرة، ومعهم في كل مكان، في الحل والترحال والظعن، والسلم والحرب، والخوف والأمن وفي كل حال، كان صلى الله عليه وسلم يجلس مع هؤلاء الناس ويبذل لهم من وقته ما يستطيع.