Q أنا شاب ملتزم إن شاء الله وأدرس حالياً بالثانوية، وأحب طلب العلم وتحصيله، ولكن عندما أذهب إلى المكتبة أو التسجيلات أرى كتاباً، أو شريطاً طيباً أبادر بشرائه، وكأني سأقرأه وعندما أصل إلى المنزل أضعه في دولاب الكتب والأشرطة، وربما لا أقرأ منه إلا صفحةً واحدة لا أدري لماذا؟! ويوجد بحوزتي حالياً ما يزيد على ثمانيين كتاباً، ومائة وخمسين شريطاً، بالنسبة للكتب لم أختم إلى الآن إلا مجلداً واحداً، وبالنسبة للأشرطة لم أسمع منها إلا شيئاً يسيراً فما هو الحل في نظركم؟
صلى الله عليه وسلم أولاً مجرد اقتنائك للكتاب أو الشريط مساهمة منك في نشر الكتاب، وفي نشر الشريط، وعليك أن تسعى إلى إعارتها لأهل البيت ولأقاربك ولزملائك ولجيرانك، بقدر ما تستطيع، وهذا من زكاتها، ولا أقول واجباً عليك.
أمر آخر: افرض أنك ورثت هذه الكتب لأولادك ولو بعد سنين، هذا خيرٌ وهو من خير ما تورثه لهم، لكن بقينا فيك أنت! فيجب عليك أن تقرأ وتختار من الكتب ما يناسبك، أن يكون صغير الحجم، وأن يكون سهل الأسلوب ومبسط يناسب مستواك العلمي والثقافي، فلا تملَّ منه، فربما إذا قرأته شعرت بانتصار لختمك لهذا الكتاب، فتتطلع نفسك إلى قراءة كتاب آخر، ولا بأس أن تستعين بآخر يحدد لك أو يختار لك الكتب التي يمكن أن تبدأ بها.