في فضل العلم والعلماء

ففي صفحة (6) من صلب الكتاب ذكر المؤلف رحمه الله فائدة طريفة في فضل العلم والعلماء، فإنه قال رحمه الله: وقال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر:28] وقال تعالى في آخر سورة البينة: {أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّة} [البينة:7] إلى قوله: {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [البينة:8]-فأخذ المصنف رحمه الله من هاتين الآيتين أن العلماء هم خير البرية- قال: فاقتضت الآيتان أن العلماء هم الذين يخشون الله تعالى وأن الذين يخشون الله تعالى هم خير البرية، فينتج أن العلماء هم خير البرية؛ لأن الله وصفهم بأنهم الذين يخشون الله فقال: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر:28] .

ثم قال: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} [البينة:7] إلى قوله تعالى: {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [البينة:8] قال المصنف: فمن مجموع الآيتين يؤخذ أن العلماء هم خير البرية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015