قراءة الكتب القديمة والحديثة

Q أيها أحسن لطالب العلم المبتدئ: قراءة كتب السلف أم الكتب المؤلفة حديثاً، فهي عندي أسهل من كتب السلف؟

صلى الله عليه وسلم لا تعارض بين هذا وذاك، بل الكتب المفيدة سواء، كانت قديمةً أم حديثة ينبغي للشاب أن يحرص على قراءتها، والاطلاع عليها، فهناك كتبٌ حديثة وموثقة ألفها علماء معتبرون، وتلقاها علماء ثقات بالرضا والقبول، فينبغي للشاب أن يقرأها ويستفيد منها.

على سبيل المثال: لو قرأ الشاب المبتدئ في بداية طلبه: العقيدة الطحاوية -مثلاً- وجد أنه أمام أسلوب قوي وعبارات لا يستطيع أن يفهمها، لكن لو قرأ كتاباً آخر مثل معارج القبول للشيخ/ حافظ الحكمي، لوجد أنه بأسلوبٍ سهلٍ، وعبارةٍ واضحة، ومن السهل عليه أن يفهمه ويضبطه.

فالكتب الحديثة المؤلفة من علماء موثوقين ينبغي أن تقرأ، والكتب القديمة التي يسهل على الشاب أن يقرأها -أيضاً- لا ينبغي أن نستبعدها، مثلاً: الكتب التاريخية، سواء كانت قديمة أو حديثة، أسلوبها لا يختلف فلو قرأت مثلاً في البداية والنهاية لـ ابن كثير، أو قرأت سير أعلام النبلاء للذهبي أو قرأت في غيرهما من الكتب، لوجدت أنك تفهم وترتاح مع هذه الكتب وتستفيد منها.

إذاً: نقول: إن الكتب قسمان: كتبٌ مفيدة، وكتبٌ ضارة، والكتب المفيدة: منها القديم ومنها الحديث، والكتب الضارة: منها القديم، ومنها الحديث، فالمهم أن تختار الكتاب المناسبُ وأوصي الشاب الذي يريد أن يقرأ أن يطلب من شيخه الذي يتتلمذ عليه، وأستاذه الذي يربيه أن يعطيه قائمة من الكتب التي يريد أن يقرأها ويستفيد منها، فإذا أنهاها طلب قائمة أخرى وهكذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015