إذاً: عدونا استطاع أن يوظف هذا الاختلاف، وأن يحيط نفسه كلما هم بشيء بمجموعة من الأحلاف، فيضع معه في اتجاهه من يستطيع أن يضعهم من الأسماء المعروفة وغير المعروفة، فلم يبق أمامنا نحن المسلمين، ونحن نعيش في هذا العالم المضطرب، ونواجه هذه التحديات الصعبة، التي أصبحت تستهدف ديننا وإيماننا وعقائدنا، ووحدتنا وإخاءنا، وخيراتنا وثرواتنا، وحاضرنا ومستقبلنا، وأجيالنا الحاضرة وأجيالنا القادمة -لم يبق لنا إلا أن نلتزم ضرورة بالمنهج الشرعي النبوي في التعامل مع الخلاف، وهذه هي النقطة الثالثة.
الشرع الذي أقرَّ الخلاف واعترف به كجزء من الطبيعة البشرية، إلا أنه وضع مفردات في منهج التعامل مع هذا الخلاف، أعرض شيئاً منها: