سادساً: عدم المبالغة في العقاب على الخطأ، فإذا كان هناك داعية أو موظف أو ابن، أو أي نوعية من الناس لك به ارتباط ما، وقع منه خطأ؛ هنا يجب عدم المبالغة في العقاب على الخطأ، بالصورة التي تجعله في المرات القادمة يحسب ألف حساب، ويتولد لديه خوف شديد.
فمثلاً: الأب الذي يعود أولاده على أنه يضربهم بقوة على أي خطأ، تجد هؤلاء الأولاد دائماً عندهم تردد وخوف وهيبة، فلا يقدمون على شيء أبداً، ليس لديهم ثقة بأنفسهم، قد يكبر الواحد منهم وليس عنده ثقة بنفسه؛ لأنه تربى على هذا الأمر.
فينبغي أن نتنبه لهذه الأمور، وبعض هذه الأمور أمور تربوية يحتاج إلى أن تتربى عليها الأجيال، حتى يخرج عندنا أناس واثقون بأنفسهم.
وفي نهاية هذه المحاضرة أقول -كما قلت في عنوانها-: نحن جميعاً وبشكل فردي المسئولون، مسئولية كبيرة عما يحدث لنا كأفراد، وعما يحدث للأمة كلها في مشارق الأرض ومغاربها.
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم.
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.