هذه رسالة أخرى من أخ من اليمن بعد كلام وسلام يقول: هناك خاطرة رأيت أن أعرضها، وهي أنها أصبحت لمشايخنا الأفاضل في هذه البلاد تقدير كبير، خارج المملكة في الدول المجاورة، كاليمن وغيرها، والدروس والتوجيهات والمحاضرات تلقى قبولاً هناك والحمد لله.
والشباب صاروا يثقون بعلماء هذا البلد ودعاته،
وQ ما هي الآثار الملموسة التي تبين أنكم لستم محصورين في إسهاماتكم في توجيه الصحوة، وإرشادها في نطاق هذا البلد؟ بمعنى آخر: نريد أن يكون لكم دور أكبر في توجيه الصحوة وإرشادها في كل مكان من العالم الإسلامي، وأن تتجاوزوا ما فرض على المسلمين من تقسيمات.
وهذا كلام حق وأنا أقول: ليسمعه إخواني من الدعاة وطلبة العلم، ولأخاطب المسلمين في كل مكان، فإن المسلمين اليوم من خلال الشريط يسمعون ما يقال، ويستفيدون منه، بل ويتلهفون لتلقي ما يصل، وقد لقيت في العام الماضي شباباً من بعض المغرب العربي كليبيا وغيرها، فقالوا إننا نهرب أشرطتكم وأشرطة طلبة العلم كما تهرب المخدرات، ونضطر أحياناً إلى أن نعطي عمال الجمارك وموظفيه رشوة، حتى تدخل هذه الأشرطة، ثم تنتشر هناك انتشار النار في الهشيم، على رغم وجود الحرب، والمقاومة لها من جهات شتى.
ولكن الناس تصل إليهم بحمد الله ويسمعونها، وقد سمعت أيضاً أن الأشرطة الإسلامية، من أشرطة العلماء في هذا البلد تصل إلى الاتحاد السوفيتي، والصين، وبلاد جنوب شرق آسيا وغيرها، وسمعت هذا من ثقات حدثوني بأنفسهم.
فأقول: فعلاً ما دام هذا الأمر؛ فإن من حق هؤلاء على مشايخنا وعلمائنا الكبار، وعلى طلبة العلم والدعاة، أن يخاطبوهم ببعض القول، فيما يكون توجيه لهم وإرشاد، ومشاركة لهم في همومهم وآلامهم.
كما أنني أدعو أولئك الإخوة إلى أن يراسلوا ويخاطبوا العلماء في هذه البلاد، حتى يكون علماؤنا هنا على اطلاع مما يجري هناك، وعلى معرفة المشكلات، ويساهموا في حلها، لأنه قد لا يستطيعون أن يعرفوا حقيقة ما يكون هناك، إلا من خلال هذه القناة التي هي قناة المراسلة والاتصال.