ثم انظري في سيرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت له نعم الزوجة، ثم تلقت عنه من العلم ما جعلها معلمة الرجال ومفهمة الأجيال، وما أشكل على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أمر إلا وجدوا عند عائشة منه علماً.
هذه الأمثلة الرائعة، والنماذج الحية، من نساء المؤمنين، الصادقات، الصابرات، المجاهدات، العابدات، العالمات، المعلمات، الفقيهات هذا هو تاريخنا، هذه حياتنا هذه سيرتنا هذه نماذجنا التي نقدمها للناس، فليفخر علينا الفاخرون.
أيها الأحبة؛ إن البون شاسع، والخطب عظيم بين هذه الصورة التاريخية الحية للمرأة المسلمة وبين الواقع المر الذي يريد أعداء الإسلام وأعداء المرأة أن يجروها إليهم.