وفي سيرة فاطمة رضي الله عنها، وهي فتاة في مقتبل عمرها، يأتي المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيؤذونه ويلقون عليه التراب، ويصنعون عليه سلى الجزور، ويصيبونه بكل ما يستطيعون، وهي لا تملك أن تدفع عنه إلا أن تأتي إلى والدها عليه الصلاة والسلام، فتزيل ما أصابه، وتغسل رأسه، وتحاول أن تعالج الدم الذي ينزف منه صلى الله عليه وسلم، ثم تُقبل على المشركين فتسبهم وتدعو عليهم.