مَثَل آخر -ليس ببعيد عن السابق-: قضية العقيدة، كل إنسان يدرك أهمية العقيدة، وأن هذه العقيدة هي المحرك الذي يدعو الإنسان إلى فعل أي شيء، فالإنسان -أصلاً- لا يمكن أن يتحرك إلى فعل أي شيء، إلا بناءً على معتقد راسخ لديه، أنه ينبغي أن يفعل كذا أو أن يترك كذا، وهذه قضية مسلمة حتى عند الكفار، يدركون أنه لابد أن يكون لديهم فكر أو تفكير في هذه المسألة قبل أن يقدم عليها.
إذاً يسبق الفعل دائماً فكرة، أو عقيدة مستقرة في قلب هذا الإنسان تدعوه إلى فعل هذا الشيء أو ترك ذلك الشيء، وإذا كانت العقيدة عقيدةً صحيحةً صافية، دعت الإنسان إلى فعل صحيح صافٍ، وإذا كانت العقيدة عقيدة منحرفة، فقد تدعو الإنسان إلى فعلٍ منحرف.
فالعقيدة أولاً هي الأساس، وكلنا نتكلم عن هذا وقد نقوله في بعض مجالسنا.