ثالثاً: أن الله عز وجل حماهم وعصمهم من أن يتلبس أحد منهم بشيء من البدع، فقد انتهى جيل الصحابة، ولم يقع واحد منهم في بدعة من البدع على الإطلاق، ولذلك فهم حين يفهمون من القرآن أو من السنة شيئاً يفهمون أن هذا هو مراد الله، ومراد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس تعصباً لبدعة أو هوى، بخلاف كثير ممن جاءوا بعدهم، فقد بدءوا يميلون بالنصوص يميناً وشمالاً لتوافق أهواءهم.