أسلوب الرسول صلى الله عليه وسلم ومعالجته لكثير من الأمور

أما الأمر الأساس في هذه الكلمة، والذي أريد أن أدخل إليه الآن، فهو الحديث عن أسلوب الرسول صلى الله عليه وسلم وطريقته في معالجة كثير من الأمور، ولا شك أننا جميعاً نعلم أنه هو القدوة، قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب:21] .

انظروا كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعامل أهله؟ وكيف كان يعامل أصحابه حتى المنحرفين أو المخطئين؟ بل وكيف كان يعامل الكفار؟ أولاً: لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحذر أمته تحذيراً شديداً من الغلو والتنطع في الدين، ففي الحديث الذي رواه مسلم عن جرير بن عبد الله البجلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من يحرم الرفق يحرم الخير كله} وفي صحيح مسلم، عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015