حديث عن عائشة

ويقول صلى الله عليه وسلم فيما روته عائشة رضي الله عنها، كما يقول عبد الرحمن بن شماسة قال: أتيت عائشة أسألها عن شيء، فقالت لي: ممن أنت؟ فقلت: رجل من أهل مصر، فقالت: كيف كان صاحبكم في غزاتكم هذه؟ أي كيف كان أميركم في الغزو؟ هل كان شديداً عليكم أم رفيقاً بكم؟ قال هذا الرجل: ما نقمنا منه شيئاً، إن كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير، ويموت له العبد فيعطيه العبد، ويحتاج إلى النفقة فيعطيه النفقة، فوصف هذا الأمير باللطف والتيسير على رعيته، فقالت أم المؤمنين رضي الله عنها: أما إنه لا يمنعني الذي فعله بـ محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم -على رغم أنها تجد على هذا الأمير شيئاً لموقف كان منه مع أخيها، فهذا لا يمنعها أن تخبر بما سمعت من الرسول صلى الله عليه وسلم، في شأن مثل هذا الأمير ممن رفقوا برعيتهم- قالت: يقول في بيتي هذا (تعني الرسول صلى الله عليه وسلم) {اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً، فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً، فرفق بهم فارفق به} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015