نصائح أخيرة للمرأة

أولاً: عليكِ أيتها المسلمة أن تنصفي من نفسك، ولا تأخذك العزة بالإثم، فإن المرأة في كثير من الأحيان هي سبب مباشر أو غير مباشر لما يقع عليها، فعلى المرأة أن تنظر أين أخطأت، ومتى اعتدت، ومتى فرطت، ومتى قصرت؟ ثانياً: عليك أن تتقي الله تعالى وتخافينه، فإنه ما يصيب العبد من أمر إلا وسببه المعاصي والذنوب، قال العباس رضي الله عنه: [[إنه ما وقع بلاء إلا بذنب ولا ر فع إلا بتوبة]] فأسرعي بالتوبة إلى الله عز وجل، واتقي الله تعالى في أعمالك وفي أقوالك، عسى الله تعالى أن يسخر لك من حولك.

ثالثاً: تذكري أن الدنيا لا تصفو لأحد.

حكم المنية في البرية جار ما هذه الدنيا بدار قرار بينا يرى الإنسان فيها مُخْبِراً حتى يرى خبراً من الأخبار وإذا رجوت المستحيل فإنما تبني الرجاء على شفير هار فاقضوا مآربكم عجالى إنما أعماركم سفر من الأسفار والموت نوم والمنية يقظة والمرء بينهما خيال ساري لابد في الحياة من منغصات، جعلها الله تعالى بهاراً في هذه الحياة الدنيا، ليقول لك: إن الدنيا ليست دار مقر، وإنما هي دار ممر، قال عيسى عليه السلام: [[الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها]] لقد جعل الله تعالى في الدنيا المنغصات من الآلام والنقائص والمصائب والنكبات، وآخرها الموت، لتنادي على أهلها بالفضيحة، وألا تتعلقوا بالدنيا ولا تركنوا إليها.

وعليكم أن تستعدوا للدار الآخرة، فاستعيني على ما تلاقين من عناء الدنيا بالصبر والصلاة، قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} [البقرة:45] وعليك أن تتقي الله تعالى وتصبري، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة المصابة عندما مَرَّ عليها وهى تبكي على قبر فقال لها: {اتقي الله واصبري} .

رابعاً: أقبلي على تربية أولادك تربية سليمة، وادعي الله تعالى لهم بالهداية والصلاح، وابذلي وسعك معهم، فربما وجدت طعماً آخر للحياة في ظل أولادك، هذا إذا صلحوا واهتدوا، لئلا يكونوا شقاءً يضاف إلى ما تعانينه، عليك أن تبذلي وسعك في تربيتهم ورعايتهم، والدعاء لهم، والحرص عليهم في صغرهم قبل أن يكبروا.

خامساً: أحسني إلى زوجك وإلى أبيك، إلى أخيك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، فإن هؤلاء هم سترك في الدنيا، وهم في الآخرة جنتك ونارك، واحذري من التفريط بشيء من ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015