هنا قصيدة أرسلتها إحدى الأخوات، وهى مشاركة جميلة، تقول: منبر نعرفه ونحبه ولا شك، ولا نخال إلا أنه سيحتفي بقدومنا، ويدلل على احتفائه بقراءة ما بثته قلوبنا وذكرت قصيدة طويلة، ولضيق الوقت، أكتفي منها ببعض الأبيات تقول: نعم إنا بنيات هدينا ألا يا كل دنيانا اعرفينا نهجنا نهج سيرتهن طراً فكن النسل والخلف الأمينا وفي حضن الصفية قد نشأنا فكان لنا مهاداً يحتوينا وذاك الربع تملؤه علوم بأسماء ترن به رنينا وذاك الربع حفصة عطرته بآي فيه بشرى المتقينا بآي لانت الأحجار منها وكانت قبل تأبى أن تلينا نعم إنَّا بنيات هدينا نعم سنظل ذخر المسلمينا إذا نهبت حقوق الناس قمنا نرد الحق أو نلقى المنونا وإن هبت على الإسلام ريح تصدينا بأُسدٍ من بنينا (لا تظنوا أنها هي سوف تحارب لكن تحارب بأولادها) صنعناهم ونعم الصنع كانوا بناة لن تذل ولن تهونا زرعنا في قلوبهم افتخاراً بهذا الدين زلزل معتدينا نعم إنا بنيات هدينا ونحن إذن وقود الفاتحينا نعم إن كان في اليمنى مهادٌ يهز ففي الشمال العالمونا إلينا يا شموس الخلد هيا أطلي من علاك وصافحينا إلينا يا شموس الخلد طوفي بكل ربوع منبتنا احضنينا فكل ربوعنا شهدت تقانا وأشهدت الدنا والعالمينا وكل ربوعنا شهدت بأنا على علم وفضل قد بنينا فهذا الربع للالزهراء فيه مجالس قد عمرناها سنينا تحدثنا ونصدقها استماعاً حديثاً يمنح القلب المعينا حديثاً تشرق الأنوار منه ومنه الزهر يستجدي غصونا تعلمن الحجاب وكيف يؤتى حقيقته وكيف به حبينا وما فحواه من هدف عظيم وكيف يشيد للتقوى حصوناً وكيف يكون صنواً للعفاف وتشرح كل حكم الله فينا