الأمل في النساء للإنفاق في سبيل الله

أيتها الأخوات، لقد جربنا حظنا مع أولئك الرجال؛ فوجدنا أن منهم المنفق والقابض يده بالصدقة، ووجدنا أن الواحد منهم كلما زاد ماله، زادت همومه وشئونه، وكثرت مشاريعه، وقال: اليوم أريد أن أبني العمارة، وغداً المزرعة، وبعد غدٍ المضاربة وبعد ذلك عليه ديون، وأخيراً ما عنده سيولة، ثم هو يلتمس المعاذير ويخرج منا يميناً وشمالاً.

جربنا حظنا مع أولئك الرجال؛ فاليوم نريد أن نجرب حظنا مع الأخوات الكريمات من النساء، ليس في هذا اليوم فحسب، بل وفي كل يوم، أن يكنَّ من المسارعات في سد الخلة، وإعانة المحتاج، وإغاثة الملهوف، وإطعام الجائع، وكسوة العاري، وتطبيب المريض والعائل، ودفن الميت.

أيتها الأخوات الكريمات؛ كل ذلك يحتاج إلى المساهمة والمسارعة، وقد ذكرت لكن بالأمس نماذجاً حرصت على أن تكون من معاناة أخواتكم من النساء سواء في كشمير أو في الهند أو في البوسنة والهرسك، أو في غيرها من البلاد، وذلك حتى تدرك المرأة؛ أن أخواتها وبنات جنسها يعانين مثل هذه الآلام، وأنهن بحاجة إلى الريال قبل العشرة، والعشرة قبل المائة، والمائة قبل الألف مما تملكه الأخت الكريمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015