ومن العمل بالعلم أن يدعو الإنسان إلى الله تعالى على بصيرة، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: {بلغوا عني ولو آية} فإننا نجد الآن كثيراً من الناس يترك تعليم الناس ودعوتهم إلى الله تعالى بحجة أنه متفرغ لطلب العلم، وما هكذا كان توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم.
فإذا كنت تحفظ آيات وأحاديث غير قليلة وتوجيهات للناس، فكيف تترك الناس ولا تبلغهم مع أنه عليه السلام أمرك بذلك، وقال: {بلغوا عني ولو آية} ؟! وفي مقابل ذلك تجد طائفة من الناس قد تشتغل بأمر الدعوة إلى الله وتوجيه الناس دون علم، فتبلِّغ في الحقيقة آراءها وأهواءها، ولا تبلغ ما أنزل الله على رسوله، فلا بد من الاعتدال والتسديد والمقاربة في هذا الباب وفي غيره.