الأئمة يربطون القرآن بالحديث، فإذا ذكروا القرآن فسروه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تجد هذا -مثلاً- في منهج الإمام الطبري في تفسيره، أو منهج ابن كثير في تفسيره، فإنه يسوق الأحاديث المتعلقة بالآية سياقاً حسناً جميلاً، يربط بذلك بين القرآن والحديث، وكذلك أئمة الحديث، إذا ذكروا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ربطوه بالآيات القرآنية وجمعوا بينهما، ولذلك تجد أن كتب السنة كلها جعلت باباً خاصاً للتفسير -كتاب التفسير- وساقت فيه الأحاديث الواردة في تفسير كلام الله تعالى، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواءً كان هذا التفسير تفسيراً قولياً أم تفسيراً عملياً، ما هو التفسير القولي؟ وما هو التفسير العملي؟