رويدك لا تغضب

أخي، هل غضبت حين صارحتك على الملأ، وتحدثت عن حالك في مجلسٍ حافلٍ من الناس، رويدك لا تغضب، فإن فضيحة الآخرة أهول وأطول، وأعظم وأطم: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [السجدة:21] إن امرءاً ربما قدر الله عليه شيئاً من تسرب أخباره، وانتشار أحواله، وتحدث الناس فيما حصل منه، لعله أن يرعوي وينزجر، إن رادع الإيمان في قلبه لم يفعل فعله، وخوف الله تعالى لم يمنعه عن المعصية، فربما خاف من عقاب المخلوقين، وربما خشي أن يكون عرضه كلأً مباحاً، وحديثاً متداولاً مشاعاً، فردعه ذلك فارعوى وانزجر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015