عدم الشعور بأثر المعاصي

Q هذا يقول: عندي معاصي لا أجد لها أثراً، فما هو السبب؟

صلى الله عليه وسلم أقول: هذا من أثر المعاصي، كونك لا تجد للمعصية أثراً قد يكون هذا من أثرها؛ فإن بعض المعاصي إذا كثرت عند الإنسان وزادت، قد يعاقبك الله عز وجل بأن يقسو قلبك، حتى لا تجد أثراً للمعصية.

كيف؟! قد يكون ذلك بأن يجد الإنسان تفسيراً لكل ما يحصل، اليوم أنت مرضت فذهبت للطبيب، قال: عندك المرض الفلاني، وسببه أنك تأكل الطعام الفلاني، أو تعمل العمل الفلاني.

فقلت: إذاً هذا المرض تفسيره معروف، ليس بسبب المعصية، وإذا أصابتك خسارة في مالك، قلت: نعم سببه ارتفاع سعر الدولار، أو انخفاض سعر الدولار، أو كذا! تفسير مادي للأحداث.

وهكذا أصبحت لا تحس بأثر المعاصي في المصائب التي تنزل بك في نفسك أو أهلك أو مالك أو ولدك، هذا من أثر المعاصي.

الاحتمال الثاني: أن يكون العقاب قادماً، لكنه لم يصل بعد، لأن الله تعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، لا تقول: ما وجدت أثراً للمعاصي! قد يكون الأثر سوف ينزل عليك غداً أو بعد غد.

يا راقد الليل مسروراً بأوله إن الحوادث قد يطرقن أسحارا الاحتمال الثالث: أن يكون الله عز وجل شملك بعفوه، ومغفرته، ورحمته، فإياك أن تغتر بذلك، وعليك أن تسارع بالتوبة إلى الله عز وجل، ومعرفة ما يجب له عليك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015