خذي مثالاً آخر على قضية الفطرة والطبيعة الموجودة: قضية حب الاستطلاع: كل إنسان يحب أن يطلع ما هو كذا وما هو كذا؟ وماذا فعلت فلانة؟ وماذا قالت علانة؟ وما هو الشيء الذي يحصل في المكان الفلاني؟ كل إنسان يحب هذا.
وحب الاستطلاع موجود عند المرأة بشكل أكبر، فمن الممكن أن يكون سلبياً وذلك أنك تجدين بعض النساء تدس أنفها فيما لا يعنيها، فتحاول أن تتدخل في أمور الناس وشئونهم وفي قضايا الأسر والعوائل، فلانة فعلت وفلانة لم تفعل، وفلانة فيها كذا، والبيت الفلاني حصل فيه كذا، والمناسبة الفلانية، والمدرسة الفلانية، وتظل تهتم بتتبع أخبار الناس وأحوال الناس وقصصهم وتذكرها في المجالس، حتى إنك تجدها كأنها وكالة أنباء داخل هذا المجتمع، تجمع الأخبار والمعلومات والإشاعات والصدق والكذب والحق والباطل، فإذا حضرت في مجلس أفاضت كل ما عندها وتكلمت به عند الناس، ولكن حب الاستطلاع هذا وُظِّفَ ووضع في غير موضعه.