إنها معركة واضحة، ميدانها اليوم الإنسان الذي تتنافس عليه القوى المختلفة، فكل أصحاب الأديان رجعوا إلى أديانهم، وبدءوا يدعون إليها، ويسعون إلى تأليف الناس وتأليبهم حولها، وهذا يدل على أن هناك معركة حقيقية تدور في الخفاء، ميدانها العقل، وميدانها القلب، ولكن عقل مَنْ؟ وقلب مَنْ؟ إنه عقل الإنسان وقلبه، الذي هو مدير المعارك العسكرية، والقائم على الإعلام، والمسئول عن السياسة، والمتصرف في أجهزة الدول.
إذاً، وهي وإن كانت معركة خفية إلا أن شررها يتطاير وآثارها تظهر بين آونة وأخرى، بل في كل وقتٍ وفي كل حين.