كتب نجيب الكيلاني

Q هناك أسئلة كثيرة، حول كتب نجيب الكيلاني؛ لأن الشيخ تعرض لها في عرضه لبعض الكتب القصصية التي يهتم بها الشباب، فما هو رد فضيلة الشيخ على ذلك؟

صلى الله عليه وسلم الحقيقة أنا ذكرت عدداً من الكتب، وليس معنى ذكر كتاب ما أو النصيحة بقراءة كتاب ما، أن هذا الكتاب كتاب موثق من جميع الجوانب ومأمون من الأخطاء، فطالب الكمال في غير القرآن يطلب المحال، كل كتاب غير كتاب الله لا بد فيه من النقص، أبى الله أن يتم إلا كتابه، كما يقول الإمام الشافعي رحمه الله، ما عدا ذلك فيه نقص، فيه خطأ ولابد، والخطأ يقل ويكثر، وما ذكري للكتب السابقة إلا لأنها مناسبة للشباب، مع الإشارة إلى أن في هذه الكتب أخطاء ينبغي للشاب أن يتجنبها، سواءً كتب الكيلاني، أو كتب غيره من المؤلفين القدماء والمعاصرين.

الكتب من الخطأ أن نصنفها إلى كتب قديمة وكتب معاصرة؛ لأن هذا التقسيم تقسيم زمني ليس له ثمرة كبيرة، بل الصواب أن نقسم الكتب إلى قسمين: كتب مفيدة وكتب غير مفيدة، لأننا نجد فيما يسمى بكتب التراث أو الكتب القديمة، نجد كتباً فلسفية، ونجد كتب الأدباء والمؤرخين، المشحونة بقصص الخلاعة والمجون والفساد، ونجد دواوين الشعراء المنحرفة، ونجد كتب الأشاعرة والمعتزلة وغيرهم.

فالكتب قسمان: كتب مفيدة وكتب غير مفيدة، والكتاب إذا كان في جملته مفيداً ونافعاً يتغاظى عما فيه من الأخطاء، ليس معنى التغاظي عما فيه من الأخطاء، أنها تقبل أو يسكت عنها، كلا.

بل يقرأ ويستفاد منه وينبه على ما فيه من خطأ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015